/ الفَائِدَةُ : (185) /
05/06/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / الْمَنَاهِجُ الْعِلْمِيَّة وَالْمَعْرِفِيَّة الْمُوصِلَةُ للسَّاحةِ الْإِلَهِيَّةِ / إِنَّ الْمَنَاهِجَ الْعِلْمِيَّة وَالْمَعْرِفِيَّة الْمُوصِلَةُ للسَّاحةِ الْإِلَهِيَّةِ عديدة ، منها : أَحَدُهَا : الْعِلْمُ وَالْمَعْرِفةُ. الْآخَرُ : ذِكْرُ اللَّه . ثَالِثهَا : التَّفَكُّرُ باللهِ . رَابِعُهَا : الْحَبُّ . وعَالَمُ الْحَبّ ليس من عوالم الْمَادَّةِ ؛ فليس له الأبعاد الثلاثة ـ الطول والعرض والارتفاع ـ ، ولا مكان ولا زمان ولا مقدار ، بل هو من العوالم الفوقيَّة ، وهو فوق عَالَم المثال ، لكنَّه يتشكَّل بتشكُّل مُتَعَلَّقه. وعليه : فإِذا تَعَلَّق الْحَبّ بالذات الأَزليَّة كان هذا الْحَبّ موجوداً إِبداعيّاً ومن عَالَمِ العقل والنور ، أَمَّا إِذا تَعَلَّق بالموجودات الْمَادِّيَّة صار من عَالَمِ الوهم . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ